وشملت هذه الاتفاقيات مذكرات تفاهم وتعاون بين عدد من المؤسسات الحكومية والشركات المحلية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الشركات الدولية، لتنفيذ مشاريع تقنية وتقديم خدمات رقمية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة لمراكز البيانات والحلول الرقمية وخدمات الأمن السيبراني، إلى جانب غيرها من المجالات والأنشطة والخدمات التقنية.

وأشار سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقلوالاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، إلى أن النمو الملحوظ في القيمة الإجمالية لعقود الاتفاقيات خلال هذا العام يعكس اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين بفرص القطاع الرقمي في السلطنة، ويبرز المعرض كمنصة رائدة لتعزيز الشراكات والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وأوضح سعادته أن هذه النتائج تعزز مكانة سلطنة عمان كوجهة جاذبة للاستثمارات التقنية والشراكات الاستراتيجية، وتؤكد التزام الوزارة المستمر بدعم الابتكار الرقمي، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز القدرات الوطنية وتوفير بيئة محفزة للشركات المحلية والعالمية والمساهمة في دفع عجلة التحول الرقمي بالسلطنة، بما يحقق اهداف رؤية عمان ٢٠٤٠ وبناء اقتصاد رقمي مستدام.

وأضاف سعادته أن هذه الاتفاقيات من شأنها أن تُعزز مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي، وتسهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي في سلطنة عُمان، كما تمثل ركيزة أساسية في بناء بيئة رقمية متكاملة وجاذبة للاستثمارات العالمية، تفتح المجال أمام فرص واسعة لنمو الأعمال وخلق وظائف نوعية في هذا القطاع الحيوي.

وسجلت إحصائيات المعرض أرقامًا غير مسبوقة؛ إذ بلغ عدد زوار المعرض أكثر من 90 ألف زائر، مع نمو بنسبة 10% مقارنةً بالعام الماضي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا القطاع. كما شاركت في المعرض أكثر من 140 شركة ناشئة تقنية، إلى جانب أكثر من 200 جهة حكومية وخاصة ووفود دولية في مجالات التقنية والتحول الرقمي.

وشملت الفعاليات المصاحبة للمعرض أكثر من 80 حلقة عمل، بمشاركة أكثر من 70 متحدث، كما تضمن المعرض تدشين أكثر من 40(منتج، ابتكار، خدمة) وشهدت النسخة الحالية للمعرض تغطية إعلامية واسعة من قبل أكثر من 40 جهة إعلامية محلية ودولية.